وردة النهاية
دقت الساعة ال8 صباحا استيقظت فطيمه كالعادة في نفس الميعاد
وكالعادة دائما ككل يوم تقوم بإيقاظ عادل ليقوم هو الأخر من النوم
ويكون عادل قد أستيقظ بالفعل فنومة خفيف جدا
وقام الاثنان بصمت بارد وتقدمت فطيمه للمطبخ لتحضير الإفطار لهم قبل نزولهم للعمل
أحسست فطيمة بهبوط سريع داخل جسدها النحيف
يأخذها ليضعها على أرضية المطبخ الباردة
وسقطت فطيمة واحس عادل بصوت ارتطام شيء ولكنة لم يبالى
لعلها فطيمة كالعادة تسقط الأشياء من يدها
وقام ليرتدى ملابسة استعدادا للنزول
ونظرة نظرة عابرة على المائدة ليرى الفطور
ولمح بنظرة التائه أرجل فطيمة ممدة على أرضية المطبخ
سكت الوقت وتثمر عادل مكانة
ثم هرول إلي المطبخ ليرى فطيمة شاحبة شحوب الشتاء
بدأ يقوم بهزها لعلها تفيق ولكن بلا جدوى
لم يفهم غير الجفاء الذى ملا فراغا بينهم في السرير الكبير لم يمنعة أن يقلق عليها
وهرول إلى الهاتف ليتصل بصديق له طبيب
والدقائق تلو الأخرى بصعوبة
حتى قام الطبيب بفحصها وطمئن عادل
لعل السبب ان صديقة هو صديق عمرة ونبرة صوتة تحمل لغز في داخلها
ولكن خوفة لم يتيح له فرصة للسؤال
وكان التفاهم والود هما سلاح ذلك الزواج
ولكن مع الوقت والروتين ذالا وبقى الجفاء والبرود
ونتيجة لذلك قررا تأجيل الإنجاب
هل لانعدام الثقة في استمرار الزواج
استيقظت فطيمة لتجد عادل ممدد بجانبها
وفى اليوم الثاني استيقظ عادل مبكرا
وتوجه لعمل فطيمة ليأخذ لها أجازه
وتوالت الأحداث من ذهابهم لعمل الفحوصات والأشعة
وتوجة إلى صديقة لعل يجد إجابة لشكوكه
ولكن الصديق الطبيب أندهش لاهتمام عادل
فهو على علم بحياته مع فطيمة
فطيمة تعانى من خلل في القلب
وساد السكون مرة أخرى حين علم عادل بالخبر
قرر عادل ان يكون رحيما بها ويقوم بتغير اسلوب التعامل معا ليس من دافع الحب
ولكن بدافع الرحمة ثم الرحمة
وجاء يوم أخر وكان يحمل معه المفاجآت
فأستيقظ عادل باكرا وتوجة لإعداد الفطور لفطيمة
ولكنها لم تسعد بذلك التغيير
فلقد تعودت على الحياة القاسية
لقد نسيت كلمات المديح العذبة
فمر وقت طويل على الصمت البارد الذى يملا المكان
وكذلك عادل لم يعير اهتمام لعدم ثنائها على تصرفة
وذهب عادل للعمل يحمل بين طيات حقيبته الممتلئة بالورق
وفى ذلك الأثناء رن هاتف فطيمة
وكان يحمل مع الرنات فرحة غريبة ارتسمت على ملامح فطيمة حين ردت على الهاتف
كان زميلها في العمل يطمئن عليها ويسألها عن سبب غيابها المفاجئ عن العمل
وردت فطيمة بمنتهى الحنان والذوق
ولكن ما السر في ظهور تلك السعادة المفاجأة على فطيمة
وعدى اليوم الثاني والثالث والرابع
وفى كل يوم يزيح عادل جزء من الصمت بعمل يقوم به لفطيمة التي بدأ الغموض يملأ حياتها
لقد قام عادل بإرباك فطيمة
أليس المفروض إنها تفرح لذلك التغير
اةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة فطيمة لا تريد الاستمرار مع عادل
زميلها في العمل سبب ذلك القرار
فإنه يعانى من نفس ظروف فطيمة
ويجد غاياته في مجالستها في العمل
ويبادل الأحاديث والتجارب القاسية في الحياة
وكم كانت بطيئة لفطيمة التي لاتعرف ماذا تفعل
عقلها رافض تلك الطريقة الجديدة
وقلبها مشتاق للدفيء العائلي
في تلك الأثناء زاد اتصال زميلها في العمل بها
وبدأ يسمعها من الكلام المعسول المخبأ تحت الزمالة والصداقة العميقة
وبدأ يقول لها أنة ينوى عدم الاستمرار مع زوجته
ويجب هي الأخرى آلا تعيش مع شخص لا ترغبة
وان الحياة أمامهم ليجتمعا معا
ويحس بها هي الأخرى في اشتياقها له
وتوالت المكالمات تلو الأخرى
وفى كل يوم يزيد العبأ على كاهلها
استقر تفكيرها على طلب الطلاق
في الوقت الذى كان عادل يبنى بيتا جديدا بداخلة
ينمو بداخلة إحساس جميل يكبر يوما بعد الآخر
فى حين كانت فطيمة تهدم مابقى من ذلك البيت
وكان ذلك اليوم الذى مر فيه كل شئ بسرعة
سوف يفاتح فطيمة في ما في قلبة من مشاعر لها
وبعدما اطمئن على استقرار حالتها
سوف يعودوا لحياتهم الطبيعية
وينجبوا أطفال ويملئوا البيت بهجة ويكونوا عائلة سعيدة
وكان ذلك هو نفس اليوم الذى قررت فطيمة بمصارحة عادل بعدم قدرتها على الاستمرار معه
فطريقته الجديدة تخنقها موتا لعدم قدرتها على مبادلته نفس الإحساس
لكن من أين لها بتلك القسوة
ما كانت فطيمة أبدا قاسية القلب وذلك ماكان يحدثها به قلبها
ولكن عقلها كان له رأى آخر
ما الجدوى مادام ذلك الشيطان يعبث بأذنها
وذهب عادل للعمل وبقيت فطيمة تفكر كيف تبدأ الحديث
فقاطعها صوت الهاتف الذى جاء مع ذلك الحلم القاتل
وكان ذلك الشيطان الذى يتفق معها على تفاصيل ذبح عادل
وكان في أثناء ذلك عادل في العمل
يأخذ أجازه ويذهب ليخبر فطيمة ويذهبوا في آي مكان لتمضية وقت معا
ولم يعلم آن القدر كان في إنتظارة
ولكن الهاتف كان مشغوووووووول طول الوقت
وجاء في تفكيره ان يحضر لها وردة
ستسعد كثيرا فهي تحب الورد
وكل سلمة يصعدها يدق قلبة بشدة
فهو لا يعلم اثر المفاجاة على فطيمة
وادخل المفتاح بحرص ففي يده اليمنة المفتاح وفى الأخرى وردة البداية
ودخل عادل بحرص كي لا تسمعة فطيمة
ويضع يده على عينها و يضمها ضمة تقوم بإذابة الجليد الذي بينهما ويقبل يديها ويعطيها الوردة
واستقر عادل أمام الحجرة ولكنة سمع ما قام بتوقف نبضات قلبة المتلهفة
سمع فطيمة تتحدث عن رغبتها في الطلاق من ذلك الشخص الذي تشعر في عدم رغبتها في العيش معه
انه ذلك الشخص الذى تمقته انه عادل
سقطت الوردة وسقط حلم العمر معها
تبادلوا النظرات الملامة وتوقف الوقت
وذهب عادل تاركا بيتة وحلمة
وذهب ولم يفكر لم يفكر في غير أنة ذاهب
وجرى شريط العمر أمامه ثانيا لدرجة أنه لم يحس بتلك العربة وهى تصدمة لتلقى به فى الهواء ليقع وتقع معه كل احلامة وتجمع الناس
وفى تلك اللحظة خرجت فطيمة من الشباك لترى عادل ممدا على الأرض ناظرا لبيته
ناظرا لها يعاتبها معاتبة في صمت
وفجأة ذاب الجليد وهرولت إلى الشارع حافية القدمين تدعوا الله ان يحفظة ولكن بعدما فات الأوان
ذهب عادل وأفاقت فطيمة لتجد نفسها بالمستشفى من اثر الصدمة ولكن وحيدة ذهب عادل وتركها وحيدة
ولكن أين ذلك الشيطان الذى دمر حياتها
مرت الأيام وحاولت الاتصال به
ولكن علمت أنة رجع إلى زوجته
ومرت الأيام والأيام تزداد برودة فى عز الحر
لقد انتهت حياتها وهى على قيد الحياة
لقد أصبحت بدون ونيس وحبيب
لقد أصبحت تائهة